أشياء تجعلك تتابع المسلسلات الهندية ولا تمل منها.. تعرف عليها
“عالم بوليوود” المميز.. كثيراً ما يجذبنا ويستحوذ على اهتمامنا ومتابعتنا المستمرة له، ورغم أنها لم تحظ بنفس شهرة وانتشار السينما، إلا أن “الدراما الهندية” استطاعت أن تجذب المشاهد العربي ليتابعها باستمرار، ووضعت نفسها فى مكانة في قلوب المشاهدين العرب الذين ارتبطوا بها عاطفياً بشكل كبير.
وباتت الآن تفرض نفسها على البيوت العربية، رغم أن الكثير منها قد يكون مبالغ فى أحداثه، ويحوى الكثير من السقطات الإخراجية -المتعمدة أحياناً من وجهة نظري- بل وكثيراً من أحداثها قد لا يقبله العقل والمنطق، إلا أنها تظل تحافظ على هذا الارتباط الكبير بين المشاهد وبين ما تقدمه هذه المسلسلات.
ورغم جذب المسلسلات التركية لقطاع كبير من المشاهدين، إلا أن هذا جاء قبل اجتياح الدراما الهندية للقنوات، والسبب في ذلك يعود إلى أن أسعار شرائها أقل بكثير من التركية، وهو ما جعل الفضائيات تضمن عرض مسلسلات جديدة بأقل الأسعار، ولكن في حقيقة الأمر ليس هذا السبب الرئيسي وراء متابعة الجمهور لها.
وفي هذا المقال، سنتعرف معاً على أهم تلك الأسباب التي قد تجعلك تغير نظرتك عن هذا النوع من الدراما، وربما تدمن على مشاهدتها أيضاً، وتصبح أحد مهامك المفضلة!
الرومانسية الهادئة التي يفضلها المشاهد العربي
فالعلاقات العاطفية تنشأ غالبيتها بين معارف العائلة، أو بين الأقرباء، أو الجيران، أو أصدقاء الأهل، فهي تشبه المشاهد العربي، وليست بالغريبة عنه، ولهذا السبب هي مقبولة لديه بشكل كبير، إلى جانب أن عشق الدراما الهندية له تاريخ طويل في نفوس المشاهدين من محبي “أميتاب باتشان”، و”شاروخان” وغيرهما، ورغم أنه لا يرى هؤلاء النجوم المفضلين لديه في الدراما الحديثة، لكنهم فتحوا قلوب المشاهدين نحو الأعمال الهندية عموماً.
إضافة إلى ذلك أنها لا تحتوي على بعض المشاهد القاسية، أو التي تحوي بعض الإيحاءات غير المقبولة فى مجتمعاتنا العربية، والتي يجدها المشاهد فى الدراما التركية أو الأجنبية.
الأداء القوي والمميز للممثلين الهنود
ربما هذا أكثر ما يميز هذه المسلسلات، وهو أن جميع الممثلين فيها بداية من أبطال العمل، وحتى الأدوار الثانوية، لديهم موهبة كبيرة، ويستطيعون تقديم أدوارهم بتميز وتفوق كبيرين، لما يتمتع به أدائهم بالصدق.
الكثير من الانفعالات والنظرات بين أبطالها، يجعل المشاهد يندمج معهم، منتظراً الحلقة القادمة، وإن كانوا لا يحظون بنفس شهرة نجوم بوليوود الذين يعملون بالسينما كما هو الحال فى هوليوود، إلا أن هذا لا يمنع كونهم موهوبين بالفطرة، ويحسنون تقديم أدوارهم، والتي قد يقدم فيها الممثل دوراً مركباً، يتنوع بين الخير والشر والرومانسية والأكشن، بل والرقص والغناء فى الدور نفسه.
الأمر الذي جعل المشاهد يحفظ مواعيد عرضها ليتابعها، وربما يبحث عن حلقاتها الجديدة عبر شبكة الإنترنت.
العائلة تأتي أولاً
من يتابع المسلسلات الهندية بكثرة يدرك جيداً حقيقة هذه المقولة، فالمسلسلات الهندية أفردت جانباً كبيراً من أحداثها لأهمية العائلة، وخاصة الجد والجدة، وضرورة تقديم كل أشكال الإحترام لهم، فهم أعمدة العائلة، ولذلك قَدرتهم وإحترمتهم، بل وبالغت في هذا التقدير الكبير، وربما يرجع هذا إلى كونها أحد صور الثقافة الهندية، والتي تشبه بطبيعة الحال الثقافة العربية.
لهذا فإن الإحترام والتقدير للعائلة، وإظهار مدى أهميتها، وضرورة وضعها في عين الإعتبار من أى قرار يتم إتخاذه من أحد أفرادها، بل ودعمه أيضاً، يعد أحد أهم ركائزها.
لوحة فنية مبهجة من الديكور والأزياء والإستعراضات
هكذا هي دائماً، “بوليوود” تعنى الرقص والبهجة والألوان، فمن منا لا يتذكرها كلما شاهد أحد مشاهد الاحتفال، أو الرقص والاستعراضات، وكيف لا وقد صَدرت للجمهور فى العالم أنها مدينة الألوان والبهجة، وهذا لا يختلف كثيراً عن الواقع، ففي الثقافة الهندية بالفعل العديد من الاحتفالات والطقوس الدينية، والتي تشمل (احتفال الألوان) أو “مهرجان الهولي” والرقص والغناء، والتي تتميز بها الدراما الهندية والسينما أيضاً بشكل عام، كل ذلك جعلها خاطفة لانتباه المشاهد، الذي يتحمس كثيراً مع أي مشهد يبدأ فيه أبطال العمل (أو أفراد العائلة بالمسلسل) بالرقص جميعاً على أنغام الموسيقى في حالة من الضحك والسعادة.
وليست الاستعراضات وحدها، بل أيضاً الديكور الفخم للقصور الكبيرة الواسعة، أو حتى المتنوع في المنازل صغيرة الحجم قليلاً، والإضاءة القوية الملونة والأزهار، والأزياء الملونة واللامعة، والتي تزيد من جمال الممثلين والممثلات الهنود جمالاً على جمالهم الطبيعي.
كل شيء متاح وكل شيء تتوقع حدوثه
حتى وإن رآها الكثيرون بها العديد من المبالغة، وأنها غير منطقية، إلا أن البعض يراها غير نمطية، فيمكن لأي شيء أن يحدث، ولأي نتيجة أن تأتي، وتغير المقاييس وتقلب الموازين، فلا الميت يظل ميتاً، ولا العدو يبقى كارهاً لك، ولا حتى الأخ أو الأخت يظلون كذلك، وقد تكتشف فى النهاية أن والدتك هي في حقيقة الأمر ليست كذلك، وهذا إن أكسبها بعض المبالغة، فإنه على الجانب الآخر يكسبها الكثير من التشويق، خاصةً مع تصاعد وتيرة الأحداث ووصولها لذروتها.
ولهذا فأنت لن تشعر بالصدمة من أى شيء تراه، فكل شيء فيها أصبح مباحاً!
شاركنا رأيك حول "أشياء تجعلك تتابع المسلسلات الهندية ولا تمل منها.. تعرف عليها"
No comments: