-->

أسوأ الأفلام التي تم سحبها من دور العرض بعد وقت قصير من عرضها




مع الزيادة الكبيرة في إنتاج الأفلام التي وصلت إلى المئات كل عام حول العالم، إلا أن الخط الفاصل بين النجاح التجاري والفشل الكبير قد يكون بسبب خطأ غير واضح.


فعلى الرغم من أن الكثير من الأفلام قد وجدت منصة بث لتستقر بها، كنتفليكس وغيرها، إلا أن الكثير من دور السينما تواجه قرارات صعبة فيما يتعلق ببعض الأفلام، حيث تضطر أحياناً إلى سحب أفلام من صالات عرضها من أجل تقليل خسائرها، وفي هذه القائمة سنعرض عليكم أبرز الأفلام التي تم سحبها من صالات العرض بسبب الفشل الكبير والنقد اللاذع.

Revolution 1985


دراما بريطانية حربية تدور حول الثورة الأميركية التي قامت بسبب تطوع أحد الآباء في الميليشيا لحماية ابنه. لقد واجه الإنتاج عدة مشاكل أثناء التصوير، لكن ما زاد من الأمور سوءاً هو التعجيل في اصدار الفيلم من أجل أن يتوافق مع موعد الكريسماس وموسم جوائز الأكادمية.

بالنسبة لفيلم من بطولة آل باتشينو، فإن النسخة السينمائية لم تكن بحجم التوقعات، مع كثرة العروض التي طغى عليها السرد الدراماتيكي. إن تسويق فيلم بريطاني تم إصداره بهذا الشكل السيئ والمستعجل لم يكن سهلاً كما كان متوقعاً، حتى مع ضمّه لأسماء كبيرة مثل آل باتشينو ودونالد سوذيرلاند، فإن فيلم Revolution لم يحقق أكثر من 360 ألف خلال 3 أسابيع، وهو مبلغ تافه جداً مقارنة بميزانيته التي كانت 28 مليون دولار، جاعلاً منه الفيلم الأكثر تحقيقاً للخسارة في السينما البريطانية في ذلك الوقت.

بعد هذه الخسارة الكبيرة، عزل آل باتشينو نفسه وابتعد لمدة 4 سنوات عن التمثيل، وبقي فيلم Revolution نقطة سوداء في تاريخ السينما البريطانية بتقييم 5.3 على موقع IMDb ومراجعات سلبية بنسبة 90% على موقع الطماطم الفاسدة.

Blakhat 2015



بغض النظر عن فيلم The Keep الصادر عام 1983 والذي كان أسوأ أفلام مايكل مان، فإن فيلم Blackhat يعتبر ثاني أسوأ أفلامه حتى اليوم. فبعد استراحة 6 سنوات عاد المخرج عام 2015 مع الممثل كريس هيمسوورث بدور هاكر عبقري يحترف الفنون القتالية.

مع عرض الفيلم في 2015 يمكن توقع أن نوعية كهذه من الأفلام كان مايكل مان سيود إخراجها في التسعينيات لكن لم يحصل على الفرصة لذلك، ولكن لم تكن هذه المشكلة، وإنما يتناول الفيلم مواضيع كان يعتقد أنها ستندثر مع موجة ذعر عام 2000 المعروفة بـ Y2K.

هامش: إن موجة الذعر المشهورة بـ Y2K انتشرت في تسعينيات القرن الماضي، وكانت تركز على فشل أنظمة الحاسوب في التعرف على الوقت عند دخولنا إلى عام 2000، وذلك لأن الأنظمة كانت في ذلك الوقت تقوم بإدخال السنة على شكل رقمين، أي أن عام 1995 يتم إدخاله بشكل 95 وعام 1998 بشكل 98 وهكذا، ومع دخول عام 2000 كان الجميع يخاف من الرقمين 00 فهما غير صحيحين، وسيؤدي ذلك إلى فشل الأنظمة على مستوى العالم، يمكنك البحث أكثر عن هذه المشكلة على جوجل، وأيضاً قم بقراءة هذا المقال المتعلق بمشكلة مماثلة ستحدث، مشكلة عام 2038 التي يرمز لها بـ Y2038.

بالعودة إلى الفيلم، فقد كان مليئاً بالهفوات واللقطات المتوقعة التي جعلت من النقاد يمطرون المخرج بوابل من الانتقادات وكيف أنه قام بإفساد الفيلم، خصوصاً بسبب الكليشيه والحبكة المتوقعة. على الرغم من أن الفيلم حقق بعض النجاح في دول جنوب شرق آسيا، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في بقية العالم، بتقييم 5.4 على IMDb و 33% على موقع الطماطم الفاسدة.

The Swarm 1978



في سبعينيات القرن الماضي، كانت أفلام الكوارث هي السائدة والمسيطرة في صالات السينما والاستديوهات، وكانت أنظار الجميع تتوجه دائماً إلى المنتج والمخرج أروين ألين، الذي كان يعرف بلقب “ملك الكوارث والتدمير”.

بعد تحقيق نجاح كبير مع أفلام سابقة مثل The Poseidon Adventure و The Towering Inferno، قرر أروين ألين أن يتوجه لما وراء الكاميرا من أجل مشروعه الجديد The Swarm.

على الرغم من الأسماء الكبيرة في الفيلم أمثال مايكل كين وهنري فوندا، بالإضافة للميزانية الضخمة، توقع الجميع أن يكون The Swarm أحد أكبر الأفلام في ذلك الوقت. تتميز أفلام الكوارث بشكل عام بالسفن المتحطمة وناطحات السحاب الغارقة في الطوفان، وهي عناصر تشد الجمهور وتجذبهم، ولكن أياً من تلك العناصر لم تكن في فيلم The Swarm، وإنما قصة الفيلم تتحدث عن نحل أفريقي قاتل يوجّه الجنس البشري نحو الانقراض.

لقد بدت هذه الحبكة “سخيفة” في أعين الكثيرين، وعلى الرغم من وقت تشغيل الفيلم الذي لا يتجاوز الساعتين إلا أن المشاهد الفوضوية والحوار الضعيف جعلت منه كما لو أنه يستمر لساعات. وفي نهاية المطاف، فإن الحل الذي قدمه الفيلم لمكافحة المصيبة جعلت الجميع يضحك أكثر وجعلت من الفيلم ينال سقطة كبيرة في تاريخ السينما.

Mortdecai 2015


كانت مسيرة جوني ديب خلال العقد الماضي تسير في هبوط حاد، وربما كان فيلم Mortdecai هو أدنى نقطة في مسيرته. يعتمد الفيلم على روايات من ثلاثة أجزاء لم تكن ناجحة جداً، حيث يحاول بشكل أساسي استغلال افتتان القراء بقصص التجسس في السبعينات.

يستند الفيلم إلى الرواية الأولى التي كانت أفضل الروايات الثلاثة، ولذلك كانت هي الخيار الأمثل لتحويلها إلى فيلم. وعلى الرغم من مشاركة أسماء كبيرة في الفيلم كأمثال جوني ديب، إلا أنه لم يستطع كسر ميزانيته البالغة 60 مليون دولار.

كان الفيلم مليئاً بالمشاهد المبالغة والمتوقعة، والحبكة السيئة، وقد ترشح في ذلك العام جوني ديب إلى جائزة Razzie التي تمنح لأسوأ ممثل كل عام. وفي أسبوع عرضه الثالث، كانت أكثر من 90% من السينمات قد قامت بسحبه من صالاتها.

Swept Away 2002



العمل مع نصفك الثاني ليس دائماً فكرة جيدة. للأسف كان على مادونا و “نصفها الثاني” جاي ريتشي أن يكتشفوا ذلك بالطريقة الصعبة من خلال فيلم Swept Away الذي يعتبر إعادة انتاج للفيلم الإيطالي الرومنسي Travolti da un insolito destino nell’azzurro mare d’agosto. صحيح هذا كله هو اسم الفيلم.

كانت مادونا اسماً راسخاً في عالم الموسيقى في ذلك الوقت، لكنها مع ذلك وجهت أنظارها نحو التمثيل حتى قبل فيلم Swept Away، التي بدت كأنها الخطوة الأولى في طريق مشاركتها في أفلام جيمس بوند، ولكن هذا لم يحدث، واكتسابها جائزة التوتة الذهبية لأسوأ ممثلة كانت السبب في تركها للتمثيل إلى الأبد.

بقي فيلم Swept Away في السينمات لأسبوعين قبل أن يتم سحبه، وذلك بعد عدم استطاعته كسر ميزانيته البالغة 10 مليون دولار، مقابل أرباح لم تتجاوز المليون دولار.

Alone in the Dark 2005



من الشائع أن تستعير الأفلام مواضيعها من وسائل أخرى كالأدب والروايات وحتى ألعاب الفيديو. فقد كانت هذه الممارسة شائعة جداً ومتكررة إلى حد كبير مع ميزة إضافية تتمثل في استغلال مجريات الأمور المعرفية. لكن مع ذلك، فلا يمكن تحويل كل عمل إلى فيلم بشكل ناجح، وخاصة في ظل ألعاب الفيديو التي لا تزال في طور التجربة وتصحيح الأخطاء.

ولذلك فقد كان من الطبيعي أن يكون الجمهور متشككاً عند سماعه أن فيلم Alone in the Dark كان ضمن مرحلة الإنتاج. وقد تحولت تلك الشكوك إلى خيبة أمل عند اعلان أن Uwe Boll سيتولي اخراج الفيلم، وخاصة أنه لم يكن ذا اسم مشهور بعد في صناعة الأفلام.

بعد وقت قصير من توقيع عقد المخرج Boll، رأى حينها ان حبكة الفيلم لا تتناسب مع رؤيته ولذلك قام بإعادة كتابة وتعديل لنص الفيلم حتى قام بتحويله بدون قصد إلى فيلم كوميدي سيئ تم انتقاده من قبل النقاد والجمهور على حد سواء، جاعلاً منه ذا تقييم 2.3 فقط على IMDb وتقييمات سلبية بنسبة 99% على موقع الطماطم الفاسدة.

Gigli 2003



إذا قمت بسؤال الجمهور عن أسوأ فيلم قد شاهدوه، فإن احتمالاً كبيراً أن تسمع فيلم Gigli عدة مرات. إنه الفيلم الثاني لآل باتشينو ضمن هذه القائمة، والذي يفشل فشلاً ذريعاً، بالإضافة لمشاركة أسماء مشهورة ثانية من أمثال جينيفر لوبيز وبين أفليك.

المراجعات السلبية للفيلم لم تمنع الجمهور من مشاهدة الفيلم فور صدوره، لكن انخفاض تقييمه بنسبة أكثر من 80% بعد أسبوع واحد فقط من عرضه أظهر أنه لن يستمر طويلاً، جاعلاً منه ذو تقييم 2.4 على IMDb ومراجعات سلبية بنسبة 94% على موقع الطماطم الفاسدة.

في النهاية، حقق الفيلم ما يقارب 7 مليون دولار في شباك التذاكر، ولكن نظراً لميزانيته البالغة أكثر من 70 مليون، فقد تقاعد المخرج والكاتب مارتن بريست بعد هذا الفشل الذريع، واكتسابه جائزة Razzies لأسوأ فيلم.

United Passions 2014



قد تكون كرة القدم أكثر الرياضات الشعبية في العالم، ولكنها ليست ذات شعبية كبيرة في أميركا، وبالتالي لم يكن مستغرباً أن يفشل الفيلم نتيجة لذلك.

في الحقيقة، لقد كان الفيلم عبارة عن دعاية لتلميع صورة الفيفا المتدهورة، ولكن لسوء الحظ فقد تم إصداره في نفس وقت فضيحة الفساد التي طالت الفيفا والكثير من عناصرها، بما في ذلك رئيسها في ذلك الوقت سيب بلاتر.

حقق الفيلم، بعد تصويره المثالي للفيفا والنقد اللاذع جداً الذي طاله بسبب ذلك، 918 دولاراً فقط بعد 3 أيام من عرضه، بميزانية 30 مليون دولار قبل أن يتم سحبه من السينمات. في الحقيقة، أبلغت احدى دور العرض في فينيكس عن أرباح 9 دولارات فقط، مما يعني أن شخصاً واحداً قد ابتاع تذكرة وشاهد الفيلم، جاعلاً منه أفشل أفلام التاريخ حتى الآن.

شاركنا رأيك حول "أسوأ الأفلام التي تم سحبها من دور العرض بعد وقت قصير من عرضها"

No comments:

Contact Form

Name

Email *

Message *